حين تتبدل الأدوار والمواقف في العلاقات الإنسانية، وتنقلب المعادلات في المجتمعات العربية، وتتجاوز المتغيرات الطارئة كل التوقعات، ويصبح التناقض ترادفاً، والأضداد تطابقاً.. تكبر التساؤلات في الأذهان.. عن.. من المسؤول؟ وتعلو الأصوات.. عن.. ما الذي حصل؟ إن الذي حصل ليس إلا نتيجة متوقعة لمجتمع دفن رأسه في الرمال فترة طويلة، وحين رفعه أذهله الواقع، الذي ما هو إلا انعكاس لما بذره على مر العقود. فالصورة الحقيقية التي يرفض المجتمع العربي الذكوري رؤيتها والاعتراف بها – لأنها تُخيفه – هو أن ذلك العرش الذي صنعه وأسسه للشباب العربي عقوداً طويلة، وقدمه له على طبق من ذهب – ولأن ذاك الشباب لم يجهد في بنائه، ولم يصقله بيديه – لم يتحقق له الدوام، فسقط منه سهواً! وأودُّ الإشارة إلى أن الهدف من هذا المقال ليس التعميم، بقدر ما هو إضاءة الصورة الواقعية المخيفة التي نشهدها في عصرنا الحالي؛ عصر التكنولوجيا والسرعة والانترنت والعالم الكبير الصغير!
إن تأخر سن الزواج عند عدد…
View original post 483 كلمة أخرى