رشة أمل… وبعض رجاء … وكثير من المنى
ويقين بأن اليوم أجمل
……
تضغط الحياة على أوتارنا الحساسة وفق حساسية الموقف في آنه ووقته… نتأثر.. نثور… وتتفاوت ردود أفعالنا ….فنحن بشر.
نظن أننا نواجه صعوبات الحياة لوحدنا… وغيرنا ينعم برغد العيش !
نشغل أنفسنا بغيرنا… وغيرنا ينشغلون بنا
ولا يعلم بنا وبهم إلا الله
ولكن…
لو حاولنا في تلك اللحظات الوقوف بين مسافتين:
– مسافة الألم الذي نشعر به ويكاد يسيطر على ذرات كياننا فيشعرنا بالتعاسة ولا نرى من خلاله إلا عتمة الخوف والقلق… والاستسلام للألم سيجعلنا نتذوق نكهات مختلفة من عصاراته.
– مسافة البحث عن السلام الساكن في أعماقنا فنشعر بالرضى… عندئذٍ سيتراءى لنا اليقين بأننا قادرون على منح أنفسنا ما تستحقه من راحة، وحين نؤمن أن السماء لا تمطر أحلاماً محققة، نعلم أن علينا أن نزرع ونسقي ونعرق دون أن نستعجل الحصاد..
وعلينا أن نعلم… أن نجاحاتنا التي نحققها… هي من أجل أن نرقى بأنفسنا لا من أجل المباهاة والتشاوف.
إن الحروب التي نظن أننا نخوضها مع الآخرين ما هي إلا حروب بين النفس والنفس، بارودها لا يحرق إلا صاحبها.
لذلك رسالتي اليوم …. هي باقة من الرضى واليقين والأمل والرجاء والحب والحلم والصبر والإرادة والعمل…
د. منى الشرافي تيم