لقد لعبت التقنيات التكنولوجية على اختلاف أنواعها وأشكالها منذ ظهورها دوراً كبيراً في حياة الكثيرين، وقد تطور هذا الدور مع تطور تلك التقنيات وتماشى معها، وكانت تلك التقنيات للبعض كمن وجد ضالته، لأنها منحته الصورة التي تمنى لو يكون عليها، حتى لو كانت في معظمها ضروباُ من الوهم في مغايرتها للواقع وتنافرها مع الحقيقة، فضلاً عن أنها ساعدت على تمتين أواصر المظاهر الاجتماعية، والتباهي بخداع النفس والناس من خلال أقنعة زائفة.
إن تقنية التصوير الذاتي “السلفي” التي توفرت في الهواتف الذكية منذ ظهورها، مكّنت الشخص من التقاط صورة لنفسه ولمن معه عبر هاتفه النقال، ومعظمهم يحتفظ بها في ألبومه الخاص من أجل الإبقاء على بعض اللحظات المميزة للذكرى، وهذا أمر جميل، فما أكثرها تلك اللحظات السعيدة التي نسجلها مع أشخاص نحبهم قد لا تسمح لنا الظروف أن نكون معهم، ثم نعود إليها، فنعيشها وكأنها تحدث الآن، والأكثر جمالاً أن نتشارك بعض اللحظات الجميلة مع الأصدقاء ومع من نُحب… ولكن بواقعية!…
View original post 541 كلمة أخرى