بسم الله الرحمن الرحيم
سيداتي وسادتي … أيها الحاضرون الكرام
إن السلامَ ليسَ كلمةً يُتغنى بها في المحافلِ، ولا هو مسألةٌ معقدةٌ في حاجةٍ إلى الاجتهادِ لتفسيرِها وشرحِهَا، ولا قناعٌ يُرتدى كي يُخفيَ وراءَه القبيحَ. إن السلامَ إحساسٌ مقدسٌ، نهجُهُ الأمانُ، وشريعتُهُ الإنسانيةُ، ورجاؤه الحبُّ والألفةُ والقبولُ بالآخرِ المختلف… ولكن… أين نحنُ من إنسانيةٍ غارقةٍ في دمائِها؟ أين نحنُ من إنسانيةٍ مزقَها التناحرُ، وشرذمتَها الحروبُ وتلاعبتْ بها العواصفُ المدمرة؟ أين نحنُ من إنسانيةٍ تلوثتْ أجواؤها برائحةِ البارود؟ أين نحن من إنسانيةٍ بترت نصفَها باسمِ العُرفِ والدينِ والقيمِ والعاداتِ والتقاليد، وكلُّ ذلك بمباركةِ القوانينِ التي سنَّها النصفُ الآخر، فتنازلَ بذلك عن نصفِ طاقتِهِ الإنتاجيةِ والتنموية؟
إنَّ الهدفَ الرئيسيَّ من هذهِ الكلمةِ في هذا المؤتمرِ المهيبِ تحتَ هذا العنوانِ العريضِ “المرأةُ ودورُها في المشاركةِ المجتمعيةِ والسياسية”، هو الإضاءةُ على حكايةِ الحبِّ الخالدةِ، رمزِ العطاءِ والصبرِ والنضال. نحنُ اليومَ في القرنِ الواحدِ والعشرين، عصرُ السرعةِ والعولمةِ والتكنولوجيا، وما زلنا للأسفِ نطالبُ بحقِ المرأةِ…
View original post 673 كلمة أخرى