فكرتُ كثيرا في موضوع مقالة هذا العدد، وحين تزاحمت في رأسي المواضيع السلبية والكئيبة الطارئة على أيامنا وواقعنا، قررت أترك كل هذا جانباُ، وأزيح اللثام عن ذلك الجانب المضيء في دواخلنا، وهو تلك “الطاقة الإيجابية”، التي لا تحتاج إلى أيٍّ من المواد المادية، كالمال والجمال والشهادات والمناصب، التي يظن البعض خطأً أن امتلاكها قد يجلب السعادة ويحقق الآمال. هي الرصيد الكبير، والحقيقي الذي يكمن داخل كل نفس خلقها الله، وليس في البنوك!
إن الاكتئاب فكرة…. تبدأ في الذهن صغيرة ثم تكبر وتنمو، فتتحول إلى موضوع، ثم يتطور الموضوع إلى قصة مكتملة العناصر، مادتها (الطاقة السلبية) التي إن تحكمت.. حكمت! فخلاياها مجنونة تتمدد في الشرايين مع كل نفس نتنفسه. ولكن إن عدنا إلى تلك الفكرة وحللناها بالعقل والمنطق، فقد نجدها أساساً فكرة (غير صحيحة)، أو ربما مشكوك في صحتها. ولنفترض أنها صحيحة! فلم لا تبقى الفكرة (فكرة) في حجمها ومضمونها من أجل أن نتمكن من السيطرة عليها، والخروج من أتون لهيبها؟!
View original post 366 كلمة أخرى