مُنى الشَّرافي” كَلَحْنٍ ضَجّ بالصُّورِ
في رَوْضَةٍ مع فراشاتٍ على الزَّهْرِ!!
لَها معَ الضَّوْءِ بُعْدٌ فوق بارِقةٍ
طَغَى على الْماورائيّاتِ في الفِكَرِ!!
إنْ بانَ بَدْرٌ تَجِدْ شَمْساً بِطَلَّتها
أوْ حَلَّ فَجْرٌ فَشَلاَّلاً مِنَ الزُّهُرِ!!
رقيقةٌ.. تتهادى كالنَّسيمِ ضُحًى
ثقيفَةٌ.. والثّنايا مُلْتَقَى الدُّرَرِ!!
غاصَتْ بأمواجٍ “أحلامٍ” كروايةٍ
في العُمْقِ.. فاصْطادَتِ الإفصاحِ عن خَبَرِ
“فَوْضَى الحواسِّ” وما صاغَتْ بذاكرةٍ
تفوحُ من جَسَدٍ، بالأحْمَرِ العَطِرِ!!
و”عابِرٍ لسريرٍ” طِفْلُهُ سَبَبٌ
لحادِثٍ أمَرَ الأوْصالَ بالسَّفَرِ!؟!
وكيف أنَّ “نزاراً” كان مَرْجَعَها
بِشِعْرِهِ الْخادَنَتْهُ جَبْهَةُ القَمَرِ!!
فاسْتَغْنَمَتْ من شذا “أحلامَ” عالَمَها
مَعَ الخيالِ وَسَبْكِ البَدْعِ بالوَتَرِ!!
وَفَوْقَ ناصِيّةٍ راحَتْ تُطرِّزها
بِعَبْقَرِيَّةِ مُضْنًى جادَ بالعِبَرِ!!
جَلَّيْتِ يا ابْنَةَ “عَمَّانٍ”!! فلا نَضَبتْ
عُيونُ آدابِكِ المُثْلى كَفَيْضِ ثَرِي
أُطْروحَةٌ.. أنتِ، بالتَّقْديرِ فِزْتِ بها
مِلْءَ البَصيرةِ والتَّحْليلِ والبَّصَرِ!!
“مُنى” و”أحلامُ”!! يا الوَجْهانِ مِنْ ذَهَبٍ
لليرةٍ أُمَماً، في الحلِّ والسَّفَرِ!!
أَبْدَعْتُما قَصصاً بَحْثاً!! ثِقا!! اعْتَلِما!!
أنْ، ليسَ يَبْقى سوى الإبداع من أَثَرا!!
د. ميشال جحا
أدما – 6/12/2014