للمرأة أقول… عُدّتِ أدراجك إلى زمن الجواري!
وللرجل أقول… ليست لتلبية الرغبات والمتعة الجسدية, بل إثبات الفحولة!!
الزواج هو نظام سنّه الله للإنسان منذ خلق الكون من ذكر وأنثى, وهو رباط مقدس يقوم على أسس تحترم مشاعر الطرفين، وتحفظ كرامتهما. فهو في المسيحية, رباط دائم في شتى الظروف, في السراء والضراء, في الصحة والمرض. ولا يوجد زواج في السر مهما كان، بل يجب أن يكون معلناً في الكنيسة. وفي الإسلام، هو ميثاق وعقد متين وإحصان واستقرار… لأن الزواج الشرعي والأخلاقي والإنساني, هو زواج النور والعلن والإشهار ومن شروطه, السكن والمودة والرحمة, لتصان به الحقوق والواجبات!! والآية الكريمة في هذا الأمر واضحة لا لبس فيها: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)).
تتعدد في المجتمعات العربية والإسلامية, مسميات لزيجات مُستحدَثة وحديثة, أو قديمة جلبناها من العصور الجاهلية, وشرّعناها وفق معايير تخدم رغباتنا, لا وفق الشرع, فهي تحوّل المرأة إلى وسيط يُلبي شهوات ذكورية غرائزية مؤقتة, خصوصاً لمن يدفع أكثر, فعلى سبيل المثال, هناك زواج المتعة والمقصود به الاستمتاع الجسدي بين الطرفين لفترة متفق عليها, وهذا النوع من الزواج هو ظاهرة جاهلية بامتياز، ولا يترتب عليه أي أثر من آثار الزواج الشرعي، المتمثل بوجوب النفقة والسكن والطلاق والعدة والميراث. أما زواج المسيار, فهو زواجٌ سري بين الرجل والمرأة بعقدٍ شرعي مستوفي الشروط والأركان, شرط أن تتنازل فيه المرأة عن حقوقها الشرعية السكن والنفقة والمبيت. والزواج العرفي وهو زواج سري أيضاً يكتب فيه الرجل والمرأة ورقة من نسختين، يقرّان فيها أنهما زوجان، ويقوم اثنان بالشهادة عليها, كما ويسهل إنكاره. وأذاه الحقيقي يقع على المرأة التي قبلت على نفسها الذل والمهانة. وهناك زواج المصطاف والمسفار والمثقاف والأصدقاء ونهاية الأسبوع والنهار والصباحي… عدّد ولا حرج!!
لهذه الزيجات مسمياتها المختلفة وأسبابها وآثارها, إلا أنها تتحد وتتفق في أخطارها الاجتماعية والإنسانية, التي تتجاوز حدود كرامة المرأة من خلال استغلال ضعفها وحاجتها, مما قد يؤدي إلى ضياع حقوقها, والتغاضي عن كونها إنساناً مستقلاً… والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن عند الاطّلاع على كل هذه المسميات للزيجات السرّية غير المعلنة, التي في معظمها تحدث من وراء ظهر الزوجة أم الأولاد, هو ما الذي يجعل تلك الزيجات تختلف عن مسميات: العشيقة والخليلة والحبيبة, أو اللجوء إلى بيوت الدعارة… تحت مظلة شرعية. والشرع والدين منها براء؟!
حرّم الدين المسيحي تعدد الزوجات, في حين حلله الإسلام بشروط واضحة, فقال الله تعالى: ((فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)), ثم أضاف: ((ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)).
وقد انتشرت هذه الزيجات بشكل كبير في الدول العربية والإسلامية, وهدفها قضاء حاجة جنسية. وهناك أصوات تبررها وتحللها، حين تجد فيها مصالح مشتركة تخدم الرجل والمرأة معاً, فمصلحة المرأة من هذا الزواج, هي إشباع غريزتها الجنسية من ناحية, والحد من معاناة العوانس والأرامل والمطلقات من ناحية أخرى, أو قد يكون زواج مدفوع الأجر لسد حاجة المرأة وعوزها المادي. أما مصلحة الرجل في هذه الزيجات, فتظهر من خلال رغبته في التمتع بأكثر من امرأة من ناحية, وحمايته من الوقوع في الرذيلة من ناحية أخرى, بالإضافة إلى حرصه على حفظ كيان أسرته الأساسية, وعدم المساس باستقرارها… وهنا نقف!… وهنا نتساءل: إلى متى ستبقى المرأة أداة للمتعة, وسلعة تباع وتشرى بأرخص الأثمان؟! فالمرأة روح وجسد وليس شهوة يستنفذها الإشباع.
وأخيراً… نجد أنفسنا في أشد الحيرة, ونحن نقف في مواجهة مع هذا الكم من الزيجات على اختلاف مسمياتها وأشكالها, التي من شأنها أن تُغرق مجتمعاتنا في الخطايا والفساد والرذيلة, لنطرح السؤال التالي: قد ينتج عنها حمل, فأين نحن من خلط الأنساب الذي حذر منه الشرع, الذي هو من أهم أسباب تحريم الزنا؟ وما هو مصير الأطفال في هذه الحالة؟ من يحميهم ويمنحهم هويتهم؟ وهل سيعترف ببنوتهم ذلك الرجل الشرقي الوقور الغيّور, الذي تمسير أو تمتّع أو تمسفر أو تمصيف سراً من وراء أسرته وأبنائه؟ أنّ هذا الحمل من امرأة – كانت زوجته اليوم – وربما زوجة آخر غداً؟!
بالله عليكم احترموا عقولنا….!!
منى الشرافي تيم
كلام جميل .وفيه تفصيل ..الا ان المشكلة ما زالت قائمة (مشكلة العنوسة والعزوف عن الزواج الشرعي المعروف) بنسبة عالية ..
فما هو الحل برأيكم ؟ وهل من سبيل الى حل يعالج مشكلة المرأة والرجل على حد سواء ؟ دون اهدار لكرامة المرأة وحقها في
حاجتها وقضاء وطرها ؟ علما بأن مشكلة العنوسة ما زالت تتفاقم لكلا الجنسين ؛ الرجل والمرأة..
الظروف الاقتصادية هي العامل الرئيس في موضوع تأخر الزواج
ولكن الحل ليس بتعدد مسميات الزواج التي تخفي فعل الزنا.. وتضرب بعرض الحائط القيم الاجتماعية
تحياتي لك
لا وجود للزاوج كيفما شاء وقت ما شاء لكن المفهوم واظح الوجه الحلال للزنا هذا صحيح لكن الأدهي أن الكل يعلم انها زنا و هنا الكارثه و يقبل بها