“ولن يضفي هذا اليوم إلى عالمها الرتيب وواقعها الممل, إلا يوماً جديدا هارباً من عمرها, ورقماً إضافياً بارداً على هويتها الشخصية, ولكن آثاره سترتسم على ملامحها. فأحلامها جنين شاخ في رحم خيالها”
“للسعادة والأفراح أجنحة, أما الآلام وعلى الرغم من وجعها وما تتركه من آثار فهي بلا أجنحة”
“وجدت نفسها أمام ذلك الغريب, حبيس السكون الفارغ, القابع على سرير السأم, والمتلحّف ببرودة الموت”
“فالتقت عيناها بعينيه الشاحبتين, ثم تسمّرت مكانها, وتجمّد الدّم في عروقها, وسمعت طنيناً في أذنيها, فسكنت الكلمات على شفتيها”
“وتمتمت بينها وبين نفسها بتساؤلات أنستها سبب وجودها هنا, في هذا الوقت وفي هذا المكان… تلك العينان الثائرتان باستسلامها …والشفتان الناطقتان بصمتهما… وذلك الوجه الوسيم على الرغم من شحوبه…
– من أنت؟!…لا بل من أنا؟!”
“عالم…فيه الناس يتمسكون بقشور الأشياء, ويجهدون في تصوير سعادة مطاطية مستعارة, ويتخفّون وراء أقنعة تخفي وجوهاً ملبّدة بالكآبة, ومحوّقة بالبؤس والتعاسة”
“لأنها في سعي دؤوب إلى تذوق حلاوة الحياة, حتى لو تبيّنتها في سواد القهوة و”تفلها الحاد”. هكذا هي, بعيدة عن المألوف”
“طفت على سطح ذاكرتها أحاسيس غضة بكر, قررت أن تمنحها مساحة من الأمل لتبدأ من أول الحياة”
“ذكرياتٍ نصفها ما زال أزاهير يانعة على ربوة قلبها الطفوليّ, ونصفها الآخر مقيد بأسلاك وخيوط عنكبوتية”
“تهدّلت فوق جبينها الأبيض الناصع, خصلة شعر غزيرة شديدة السواد, اقتحمت إحدى شعيراتها جفن عينها اليمنى, فحرّرت دمعة لؤلؤيّة أضاءت حمرة وجنتها”
“جعلت لهذا المساء معنى, حين بثّت الابتسام في هذا العبوس, والحياة في هذا الموت البغيض”
“جعلت لهذا المساء معنى, حين بثّت الابتسام في هذا العبوس, والحياة في هذا الموت البغيض”
“وحين احترف العناد, فشل فشلاً ذريعاً”
“أن أسعد لحظاتي هي تلك التي أحياها في عالمي الخياليّ الافتراضيّ, أعود فيه طفلة ألهو بفرح الحياة, ولولا هجرتي المستمرة لهذا العالم الرائع النقي, لما تحمّلت ضغوطات الحياة. هناك… للزمان فرادته وللوقت قدسيته, وللّحظة عظمتها, وللمسرّات نكهتها, وللألم معنى… هو عالم يستمع بصبر إلى شكوى الحاضر وتأوّهات الماضي”
“لماذا تحيا بمشاعر مبتورة؟ ما هذا الانفصام والازدواجية بين رغباتها الحية وبين هجرة مشاعرها وعيشها في أحضان صورة من الغيب رسمتها بيدها”
” أن النفس الإنسانية عندما تشيخ قبل أوانها, تضعف أمام الصدمات والضغوطات, لذلك تستسلم لضبابية اليأس والخنوع, وتؤثر الموت على الحياة”
“متى سيتحرر العقل من علائقه, ويغترب في همس المشاعر؟ ويعود من أمس إلى الغد؟!”
“لم يتوقّعا أن اليأس هو الذي تملّكها, والموت قد أصبح أقرب أحلامها…”
“أيتها الروح الرقيقة المتعطشة للحب والأمان… أيتها الروح الثائرة كالعاصفة الخريفية الباردة التي تجرّد الروح من ردائها قبل أن تجرّد الأشجار من أوراقها… تنفسي الشفق بظلاله المشبعة بالجمال… استشعري سحر الوجود واقطفيه زهرة تتوجين بها جبينك… واستردي نور الحياة فهي تليق بك… وأرخي شراعك وتحرري مع الريح كي تنبعثي من جديد”
“وكأن للمشاعر عوالم غيبية منزّهة تسكن النفوس فتتعارف حين تتلاقى”
” وهموم الحياة التي تهزنا وتثقل كواهلنا, لا تكمن فيما يحدث لنا, بل في كيفية مجابهتها ومواجهتها, ومدى سماحها لنا بالتأثير فينا”
“فكيف يتلاشى الحب ويذوب العشق وتختفي الأحلام في لحظات؟”
” النّفس الإنسانيّة ضعيفة جداً أمام المفاجآت على مختلف أشكالها السارّة والمؤلمة, فتحاول أن تؤخرها حتى للحظات وهميّة”
“فهي تظمأ إلى حب يخرج من صفحات خيالها, تبحث عن رسمه في وجه القمر, تتأمله من بعيد وينسكب من ذاتها كالوجد, وتتوه في روحانيته التي تلفحها بالعشق, فتسترخي على روابي الأمل, وتهاجر مع الوقت لتكون معه”
”
waw c’est extraordinaire j’ai bcp aimé vraiment c’est super Dr Mona
السلام عليكم ****انا اشكرك جدا لانك انسانه طيبه ومثقفه ***عاليه الاخلاق والمواهب ***اتمنالك التوفيق والله يحميكي **
مقالاتك كلماتك لها اثر كبير وخاصتا نحن المهجرين باوربا ومرغميمن على السفر للغربه *
من الضروري التمييز بين الفلسفة واللغه الشعرية الحالمة. .. كثير من المقاطع هي محاوله كتابه شعر
تحياتي
د.محمدياسررحيم