إن الخطاب الذي نسمعه اليوم من الزعماء والقادة ورؤساء الأحزاب هو ليس خطابا وطنيا… سياسيا… اقتصاديا… اجتماعيا، يهدف إلى المصلحة العامة، التي ترتقي بالناس، وتمنحهم كرامة العيش، وتضي لهم دروب المستقبل، التي تعتمد على مفهوم المواطنة من خلال التركيز على الانتماء والولاء للوطن الذي يقوم على أساس الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع الواحد وبين دولتهم، والتأكيد على مفهوم الإنسانية… حيث يكون فيها الإنسان هو القيمة الفعلية التي يتم التعويل عليها.
إن خطاب ساسة اليوم يقوم على مبدأ واحد وحيد وهو نفث سموم النعرات الطائفية والمذهبية التي تؤجج عواطف التناحر والكره والحقد والبغض بين الناس… ويبتلعها أصحاب النفوس الضعيفة على أنها عسل، فيقتل الأخ أخاه ويتأجج العداء… ومن أجل من؟ من أجل أن يملأ ذلك الزعيم أو القائد أو الرئيس جيوبه، ويسكن القصور ويلف العالم… ومن عليائه ينظر إلى اؤلئك الناس الذين يلتفون حول صراعاتهم المحمومة… ويضحك وتتعالى ضحكاته على غبائهم وقصر عقولهم ومحدودية فكرهم…
نحن نتأثر بخطاب طائفي مذهبي محموم… ونحمل على إثره السلاح ، ونضحي بأرواحنا ونعبث بمستقبل أولادنا ونورثهم التبعية العمياء، وكل هذا من أجل شعارات رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع.
والسؤال الذي يطرح نفسه… من هو الزعيم الذي خرج من رحم الشعب ويعيش بينهم من غير سيارات مصفحة، ومرافقين بعضلات مفتولة وقصور بحراسات مسلحة… وأين أبناؤهم…؟ هل هم في قلب تلك الصراعات والأحداث… بين أولاد الناس الذين يموتون “ببلاش ونصف”؟… أم في بلاد الله الواسعة يحصّلون تعليمهم ويبذرون أموالاً ليس من حقهم، ويحضرون أنفسهم للعودة إلى بلادهم ليرثوا أموال الناس وزعامتهم… ونحن نقدم لهم الولاء والطاعات دون سؤال أو استجواب؟؟
الخطاب الطائفي في هذه الأيام هو البارود الحقيقي الذي يهدد قيامة الشعوب… هو تلك المادة المخدرة التي تفتك بالنفوس والعقول وتقضي على الفكر..
(سني شيعي درزي كردي علوي أرثوذكسي كاثوليكي بروتستاني)؟؟؟؟ إلى متى… ومتى سنهتف في وجوههم بصوت واحد… هي كفى استخفافا بنا!!
-
أحدث التدوينات
My Twitter
- https://t.co/ghEow3IYDQحوالي 5 days ago
- أمّي.. ثم أمّي.. ثم أمّي.. monaalshrafi.com/2023/03/21/%d8… via @MonaTayim لأن الأم في حياتها كبيرة جداً، ولكنها حين تغيب تصبح أكبر!!حوالي 6 days ago
- أمّي.. ثم أمّي.. ثم أمّي.. monaalshrafi.com/2023/03/21/%d8…حوالي 6 days ago
- https://t.co/2f9JcoqTkiحوالي 1 week ago
- ثقافي / معرض الشرقية للكتاب 2023 يُنظم مؤتمر الطفل الأول spa.gov.sa/2432850 التغطية الصحفية لمؤتمر الطفل… twitter.com/i/web/status/1…حوالي 2 weeks ago
الأرشيف
- مارس 2023
- فيفري 2023
- نوفمبر 2022
- مارس 2020
- جانفي 2020
- نوفمبر 2019
- جويلية 2019
- أفريل 2019
- مارس 2019
- جانفي 2019
- ديسمبر 2018
- نوفمبر 2018
- أكتوبر 2018
- سبتمبر 2018
- جويلية 2018
- جوان 2018
- ماي 2018
- مارس 2018
- جانفي 2018
- ديسمبر 2017
- نوفمبر 2017
- سبتمبر 2017
- أوت 2017
- جويلية 2017
- جوان 2017
- ماي 2017
- أفريل 2017
- مارس 2017
- فيفري 2017
- جانفي 2017
- ديسمبر 2016
- نوفمبر 2016
- أكتوبر 2016
- سبتمبر 2016
- ماي 2016
- مارس 2016
- جانفي 2016
- ديسمبر 2015
- نوفمبر 2015
- أكتوبر 2015
- سبتمبر 2015
- أوت 2015
- جويلية 2015
- جوان 2015
- ماي 2015
- أفريل 2015
- مارس 2015
- فيفري 2015
- جانفي 2015
- ديسمبر 2014
- نوفمبر 2014
- أكتوبر 2014
- سبتمبر 2014
- أوت 2014
- جويلية 2014
- جوان 2014
- ماي 2014
- مارس 2014
- فيفري 2014
- جانفي 2014
- ديسمبر 2013
- نوفمبر 2013
- أكتوبر 2013
- سبتمبر 2013
- أوت 2013
- جويلية 2013
- جوان 2013
- ماي 2013
- أفريل 2013
- مارس 2013
- فيفري 2013
- جانفي 2013
- ديسمبر 2012
- نوفمبر 2012
- أكتوبر 2012
- سبتمبر 2012
- أوت 2012
- جويلية 2012
- جوان 2012
- ماي 2012
- أفريل 2012
التصنيفات
منوعات
-
انضم مع 31٬828 مشترك
يا رائعة الكتاب والفلاسفة والواقعيين من النخبة المثقفة وانت تعلمين ان حجارة \احجار الشطرنج اكثر منهم (قادة امتنا)لياقة وكياسة لانها مقسمةعلى موازيين ثابتة ولكل حجر منها وظيفة ووصف وضيفي ومسلك منطقي يسير من خلاله! انظر للجندي يتقدم ولا يرحع والحصان يمشي عشكل حرف ال باللاتينية ولكن زعماءنا لانعرف الا شيئا واحدا مؤكد عنهم وهو التقهقر للخلف وتقبل الرفس من الخلف من سيد استاجرة ربما حتى ينتهى فصل ربما الصيف!!!؟؟