احتسى شهاب قهوته وهو يتأمل وجه ديانا الجميل النضر وعينيها اللتين طالما حلم بنظرة منهما, ثم دنا منها وقال لها بجرأة أذهلتها:
– ديانا…أنا أحبك! لا بل أعشقك منذ سنين طويلة, وقد حاولت أن أتعرّف إلى نساء أخريات, أن أقع في الحب… أو ربما أتزوج كي أنزعك من كياني الذي توغّلت فيه, إلا أنني فشلت فشلاً ذريعاً. ولكنني اليوم قررت أن أعترف لك متحدياً نفسي ومعالجاً ترددها, لأن كبريائي الزائف الوهمي هو الذي منعني من التقرّب إليك, فأحببتك بصمت, وعشقت نظرات عينيك التي كانت تحمل في عمقها ربيع عمري ومستقبلي, وذقت ألوان العذاب وطول الليالي, وكنت أفتعل لك المشكلات, ليس غيرة من نجاحك كما ظننت أنت وكما ظنّ الجميع, ولكنني كنت أنتقم من شوقي وحاجتي إليك… كنت أكره خشيتي منك وضعفي أمامك, لذلك كنت استبدل مشاعري المتأججة نحوك بمشاكستك ومضايقتك…واعترافي لك بحبي ,كان بالنسبة إلي وكأنني أسلّم لك سلاحي… رد فعلٍ مريض…؟!
ضحك ضحكته الساحرة وأضاف:
– أليس كذلك أيتها الطبيبة النفسيّة الرائعة؟!
كلامه شكّل صدمة كبيرة لديانا, أعجزتها عن التفوّه بأيّة كلمة, فلم يستوعب عقلها ما قاله ولم تتوقعه, ثم تساءلت بينها وبين نفسها عن هذا التغيير الذي طرأ على شهاب؟! فها هو يعلّل كل تصرفاته المعادية القديمة نحوها, بنوع من الحب الذي وُلد من رحم افتعال الكراهية والبغض…كم هو غريب هذا الحب الذي يغزو القلوب, فشهاب الذي يقف الآن أمامها يعترف لها بحبه وشوقه وهيامه, بعد أن ارتدى ثوب الجرأة, وتعرّى من ثوب الغطرسة والتكلّف والتّعالي…
-
أحدث التدوينات
My Twitter
- https://t.co/ghEow3IYDQحوالي 1 week ago
- أمّي.. ثم أمّي.. ثم أمّي.. monaalshrafi.com/2023/03/21/%d8… via @MonaTayim لأن الأم في حياتها كبيرة جداً، ولكنها حين تغيب تصبح أكبر!!حوالي 1 week ago
- أمّي.. ثم أمّي.. ثم أمّي.. monaalshrafi.com/2023/03/21/%d8…حوالي 1 week ago
- https://t.co/2f9JcoqTkiحوالي 1 week ago
- ثقافي / معرض الشرقية للكتاب 2023 يُنظم مؤتمر الطفل الأول spa.gov.sa/2432850 التغطية الصحفية لمؤتمر الطفل… twitter.com/i/web/status/1…حوالي 2 weeks ago
الأرشيف
- مارس 2023
- فيفري 2023
- نوفمبر 2022
- مارس 2020
- جانفي 2020
- نوفمبر 2019
- جويلية 2019
- أفريل 2019
- مارس 2019
- جانفي 2019
- ديسمبر 2018
- نوفمبر 2018
- أكتوبر 2018
- سبتمبر 2018
- جويلية 2018
- جوان 2018
- ماي 2018
- مارس 2018
- جانفي 2018
- ديسمبر 2017
- نوفمبر 2017
- سبتمبر 2017
- أوت 2017
- جويلية 2017
- جوان 2017
- ماي 2017
- أفريل 2017
- مارس 2017
- فيفري 2017
- جانفي 2017
- ديسمبر 2016
- نوفمبر 2016
- أكتوبر 2016
- سبتمبر 2016
- ماي 2016
- مارس 2016
- جانفي 2016
- ديسمبر 2015
- نوفمبر 2015
- أكتوبر 2015
- سبتمبر 2015
- أوت 2015
- جويلية 2015
- جوان 2015
- ماي 2015
- أفريل 2015
- مارس 2015
- فيفري 2015
- جانفي 2015
- ديسمبر 2014
- نوفمبر 2014
- أكتوبر 2014
- سبتمبر 2014
- أوت 2014
- جويلية 2014
- جوان 2014
- ماي 2014
- مارس 2014
- فيفري 2014
- جانفي 2014
- ديسمبر 2013
- نوفمبر 2013
- أكتوبر 2013
- سبتمبر 2013
- أوت 2013
- جويلية 2013
- جوان 2013
- ماي 2013
- أفريل 2013
- مارس 2013
- فيفري 2013
- جانفي 2013
- ديسمبر 2012
- نوفمبر 2012
- أكتوبر 2012
- سبتمبر 2012
- أوت 2012
- جويلية 2012
- جوان 2012
- ماي 2012
- أفريل 2012
التصنيفات
منوعات
-
انضم مع 31٬828 مشترك
الحب شعور رصين محكم خفي سري غي معلن وهو ان جاز التعبير غزوه للقلب لا تتكبد خسائرها سوى اعصاب عمرنا وما تبقى لنا من بقايا دموع وامل .